لقد كان يومًا غير عادي في زامورا في إسبانيا في خريف العام الماضي حين استيقظ الناس وقد وجدوا النوافير وأحواض المياه مختلطة باللون الأحمر بعد يوم ماطر. وكانت هناك عدة مخاوف من إلقاء ملوثات كيميائية فيها.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تحدث فيها ظاهرة المطر الأحمر فقد سقطت أمطار أشبه بالدم في كيرالا في الهند عام 2001 لطخت ملابس السكان باللون الأحمر. وقد اشتبه الباحثون بأن سبب الأمطار الحمراء قد يكون غبار نيزك، فيما قالت الحكومة الهندية أنه من جراثيم الطحالب المحمولة جوًا.
وقام أحد السكان الفضوليين في زامورا بإرسال عينة من هذا المطر إلى باحثين في جامعة سالامانكا، وقد وجدوا فيها جسيمات “Haematococcus pluvialis” وهي طحالب المياه العذبة الخضراء حيث تحولت إلى اللون الأحمر في وقت الضغط الكيميائي. اللون الأحمر أتى من صبغة الكاروتين التي تُسمى أستازانتين.
لكن الغريب في الأمر أن هذا النوع من الطحالب لا يعيش في زاموارا، كما أنه لا يمكن أن يوجد في الأجسام القريبة من الماء، وقال الباحثون أن هذه الطحالب لا بد وأنها سافرت من أماكن بعيدة قبل سقوط المطر بوقت. وقد حاولوا البحث في اتجاهات الرياح في تلك الفترة لمعرفة مصدر هذه الطحالب.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق