في رحلة استغرقت تسع سنوات..كوكب بلوتو عن قرب
أعلنت وكالة الفضاء والطيران الأمريكية “ناسا” نجاح مهمة مركبة الفضاء “نيو هوريزونز” في الاقتراب من كوكب بلوتو أبعد كواكب المجموعة الشمسية وأكثرها تجمدًا على الإطلاق. وهي أول مركبة فضائية تنجح في الاقتراب من بلوتو الذي يطلق عليه “الكوكب القزم”. وقد استطاعت المهمة التقاط أول صور قريبة للكوكب الذي ظل غامضًا لعقود طويلة. وقد كشفت الصور وجود جبال شاهقة الارتفاع تصل إلى 3500 متر، تغطي منطقة مساحتها 240 كيلومترًا مربعًا.
وأشارت البيانات التي وصلت إلى مراكز الاتصال والمتابعة على الأرض إلى أن المركبة لم تتعرض لأي مشاكل خلال تحليقها بالقرب من الكوكب الجليدي القزم بسرعة 14 كيلومترًا في الثانية. والتقطت الإشارات التي بعثتها المركبة عن طريق قرص استقبال عملاق تابع لوكالة ناسا في العاصمة الإسبانية مدريد. واستغرقت الرسالة للوصول من الفضاء إلى الأرض 4 ساعات و25 دقيقة، أي أنها قطعت 4.7 مليار كيلومتر في الفضاء. وقد أطلق العلماء اسم المكتشف “كلايد تومبو” الذي اكتشف كوكب بلوتو عام 1930 على منطقة على شكل قلب في كوكب بلوتو.
كشفت الصور أيضًا عن أن أكبر أقمار بلوتو “شارون” والبالغ حجمه نصف حجم بلوتو، يحتوي على وادٍ قد يصل عمقه إلى 8 كيلومترات. ولم تنتهِ المركبة بعد من التقاط الصور فقد تكون هناك جبال أعلى ارتفاعًا، وستبقى قرب بلوتو حوالي 12 يومًا إضافيًا.
بلوتو وأكبر أقماره شارون
وكانت المركبة قد انطلقت في رحلتها عام 2006 بسرعة 49 ألفًا و567 كيلومترًا في الساعة لدراسة هذا الكوكب الجليدي الذي متوسط حررارته 40 درجة فوق الصفر المطلق وهي أقل درجات الحرارة على الإطلاق، وذلك لبعده الكبير عن الشمس، حيث ينهي دورته حولها كل 274 عامًا.
وستدرس المركبة حزام “كويبر” القريب من بلوتو، والمكتظ بملايين الصخور والكويكبات والنفايات الفضائية المحيطة بالمجموعة الشمسية من مسافة تزيد عن 6 مليارات كيلومتر. انقر هنا لمشاهدة تدرج الاقتراب من بلوتو.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق